غزل خلف نافذه الارتباك . للشاعر المرواني
غَزَل خلف نافذة الإرتبــاك
نامي ...
على ضَفَتَي ذراعي
وتوسدي قلقَ الشـراعِ
أنا مركبٌ للوَهمِ
أبحثُ عن وجودكِ في ضياعي
عينايَ أغنيتان
موغلتان في الزّمّنِ المُـضـاعِ
لا دفء يرقدُ في فراشيْ
لا خوف يحتضنُ ارتعاشيْ
هذهِ الأشجارُ أقربُ للخريفِ
وهذه الغيمات أقربُ للتلاشي
كوني سَحابي ..
أمطريني أعينـاَ مغرورقات بالدموعِ
وقاسميني البردَ
والصمت الذي يصحو ، فيُـفقِـدني صوابي
كوني سحاب ...
أمطريني خمرةً
من كفِّ راقصةٍ كأفعى
تنفثُ السُـمَّ الأنوثةَ في شرابي
إنـّيْ ..
لَيَقتُـلني التعلّلُ
أنّ حسناءً تتيه بها الخطى يوماً
وتصفعُ وجهَ بابي ْ
فلقد مللتُ من التأرجحِ
مثل رقّاصٍ كئيبٍ
يقتفي أثر الرتابةِ في الذهابِ وفي الإيابِ
مَنْ يَقتَفينــي ؟
إنني أثـرٌ لآخر موسمٍ في الحبِّ
من يقتفينـي ..؟
إنني غصنٌ
تلملمني المواقدُ في شتاءات الجياعِ
أنا عشبةٌ
أنمـو .. فتقضمني المواسمُ في المراعيْ
أنا صرخةٌ للحبِّ
يملأني صدايَ إلى نخاعيْ
..............
تعليقات
إرسال تعليق