نكبة في تاريخ عظيم . . للكاتب . عبد الجليل الورد

★نكبة في تاريخ عظيم★

طالَّ الغباءُ بِنَا واستمثلَ الصبر
وعمَّ في موطني التقتيلُ والاسر

تجفنا لمآسي الظلم حاشيةٌ
تهوي بنا لقعار ِ التيهِ ننتحرُ

ونحن ُوالصمتُ شيءٌ لا يؤرخنا 
فكم تمادى علينا القهر ُ والضرر

وكم تباكى على مأساتهم بشرٌ
وكلما ثرت ُ قالوا ويحك القدرُ

والجمــوني كــأني لست أعنــيَّهم
فكــم أمــات واحيا منهم الخطــرُ

صنعاء قد فنيــت فيــها مفاتنــها
متــى تــزف ُ لقــبرِ الذلِ تندثــرُ

إني أخاف على الايمانِ من ولهٍ
خوفي على شيعةِ الطغيان ِ تنتشرُ

فــلا رجــوع لــذي يزن بها أبــدا ً
ولا الأمان ولا الشــــورى لها أثــرُ

لا عــز  فينا إذا ما ضج جاهلنا
ويح السكوت ومنا يصنع الشررُ

لوكان ينقذنا ذا الصمت من مــو
تــــ ٍلما تكفن فيها من بها قبروا

ونحن في أزمة ٍ يرثى لها زمــــن
والعــيش ُ منكدر ٌ والمال محــتكرُ

وبائــعُ اللــبنَ الصــافي بحــارتِنا
أراه فــي كــل يــومٍ عني يستتــرُ

فأين من حكموا بل أين من نظــ
روا وأين حكـمتنا والشعب ينحدرُ

وأين تــاريخنا المرسوم من قدمٍ
كم هزني أن  أراه اليوم يحتضــرُ

فــــلا عــروبتنــا باتت تــشرفنــــا
ولا التمادي ولا الإجرام محتقرُ

أنا اليماني كيف الدهر أهملنــي
وكيف أبــدل أمنــي كــله ضــررُ

فكم تقطعت عزفاً كي أداعبــه
فما أفاد واجدى العزف والوتــرُ

ياليت يولد فــــينا من نحكــِّــمه
يجيدُ للعدلِ سيــفا ً حده عــمرُ

وليت تلك السماء الزرقا تعانقنا
وتبتدي بدموع النصــر تنهــــمرُ

سئمت من عيش ياربي يمزقني
وأنت وحدك من في الكون مقتدرُ

✍🏻عبدالجليل الورد✍🏻