🌠 مناجاه.. للشاعر المبدع/ عبد العزيز بشارات

-------------- مناجاة -------------
🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
وحبٍّ سَعيتُ اليوم أَحسستُه قُربي .........تباريحُ وجْدٍ تاهَ من فيْضها لُبِّي
وأذكرُه دوماً بِصَحبي وخُلوتي...........فيسمَعُني لو كُنتُ في َغيْبَةِ الجُبِّ
ويكشفُ كَربي إن دعوتُ وشِدَّتي.......ويُؤنسُني إن كنتُ في شدة الكرب ِ
جميلٌ بأَوصافي عظيمٌ بناظري............يَـراني ولكنْ لا يراهُ سوى قلبي
رقيبٌ يديرُ الكونَ في  سكَناتِه...............تعالى بإجلالٍ ففاضَ من الحبّ
علوتَ بنورٍ في السماء مخلّدٍ...........وفي الأرض أنوارٌ تُضاءُ بها دربي
إلهي و في كلِّ الديار مُؤانسي................وفي كلّ نَبتٍ عن بدائِعِه يُنبي
وفي جَنَباتِ الروض شَاهدتُ صُنْعَهُ.وفي الجدولِ الرقراقِ والمَنبع العذبِ
إلهي وما في الخلقِ يا ربِّ شاهِدٌ...........وليس بباقٍ مِن أعاجِمَ أو عُرب
وأنتَ الذي إن شئتَ تذهبُ بالورى ......وكلُّ أمورِ الكونِ في عالَمِ الغيبِ
إليك يفرُّ الخلق حينِ تُصيبهم..............مصائبُ إن زادت فَقيلَ  أيا ربّي
ولكنَّكَ الرحمنُ إن شئتَ تَمحُها ..........وإن شئتَ أبدلتَ المعَسَّر بالرّحبِ
دعوتُك ربي في الرّخاءِ لَعلَّني .........إذا حَلَّ بي خَطبٌ تُهوِّنُ من خَطبي
وأنت ملاذي والشفيعُ لزلّتي .............وغَيرُكَ ربِّي من سيغفرُ لي ذنبي
ومن يرزُقُ الأطيارَ في البرِّ إن غَدت.خِماصاً وقد أمسَت بِطاناً مع السِّرْبِ
ومن يرزقُ الحيتانَ في البحر شُرّعاً..ومن يَرزُق الدود المُغّيَّبَ في التُّرْبِ
ومن يُنزلُ الأمطارَ إن غارَ ماؤُها .........فيرسِلٌهُ غيثاً مغيثاً على الجَدبِ
ومن يحمِلُ الطيرَ المُعَلَّقَ في السَّما .......يُحلِّقُ شرقاً أو يطيرُ الى الغَربِ
ومَن لجموعِ النّحل أوحي بِبَيتِها ...........لِتصنعَ شهداً بالبُطونِ بما تُجبي
ومن لجموعِ الشّاء يصنعُ مثلَها ..........بخيرِ طعامٍ نافَسَ العِلمَ في الطِّبِّ
هو الله ربي ذو الأوامرِ كلِّها ..................ومن مثلُه ربي يليقُ به حُبِّي
لهُ حركاتُ الكونِ تنطقُ باسمهِ.........نُسائلُهُ الغفرانَ في الموقفِ الصّعبِ .
🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
بقلمي/عبد العزيز بشارات /ابو بكر فلسطين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة