🌹 كأني ... للشاعر/ علي عبد السلام الحمداني

كأنّي ,,
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
حريقٌ بصدري وظهري وقلبي
وفي كل جنبٍ مكثتي احتراقا ..
أزلتُ  الطريقَ  اليَ  بنفسي
فكيفَ  تذوبينَ  فيَّ  اشتياقا..
وكيف اتصلتي بعقلي وروحي
وبيني  وبينكِ  كانَ  افتراقا ..
وكيف تجيئين بي من بعيدِ
وننهالُ   بالمنكبينِ  عناقا ..
واركض نحوكِ طفلا شريداً
كأني  وجدتُ  لديكِ العراقا ..
كأني  شممتُ عطوركِ أُماً
تودعنيْ  للحروبِ  التحاقا ..
كأني  رأيتُ  فراتي  بعينكِ
يمنحُ   بعدَ  المذاقِ   مذاقا ..
عبرتُ الجسورَ اليكِ ابتهاجاً
كأني مع النورساتِ التساقا ..
تنفستُ  فيكِ  النسائمَ  اني
اعاني  بلا  وجنتيكِ اختناقا ..
جلسنا  نكلمُ  بعضاً  كثيراً
كأنَّ الجوارحَ صارتْ رفاقا ..
ضحكتُ مع الشفتينِ مراراً
ونامَ  الكلامُ  الذي ما  افاقا ..
وسرتُ  مع  القدمينِ  بلطفٍ
خشيتُ التعدي وخفتُ اللحاقا ..
وأنبتُّ في الخصلتينِ زهوراً
وفوقَ الجبينِ الضياءُ  تلاقا ..
وحانَ الفراقُ الحزينُ وكنا
نحضرُ قلباً  يخافُ  الفارقا ..
وجئتُ بكأسي لاجمعَ دمعكِ
قبلَ  الرحيلِ   لئلا   يُراقا ..
نهايةَ عشقي جحيمٌ  وبعدٌ
وهجركِ كانَ  جزاءاً وفاقا .
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بقلمي/علي عبد السلام الحمداني
العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة